تلك الأرض المباركة مقصد الصحابة والاولياء قصدها الصحابى الزاهد الحسن البصري حينما يزور ارض البهنسا يخلع نعليه ولما سأل عن ذلك قال إنها ارض مباركه بدماء الشهداء من الصحابه والتابعين وزوجاتهم وكما قال العلماء أن فى زيارتها تعظيم الأجور كما زارها جماعه من العراق مثل بشر الحافى ىو السقطى ومالك بن دينار وازارها من أقصى المغرب ابو مدين وشعيب وزارها الفضيل بن عياض. وكان يقول القائد عمر بن العاص رضى الله عنه وأرضاه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس هناك مكان بعد مكه والمدينه مباركا والأرض المقدسة والطور مباركا الا ارض مصر والبركه فى الجانب الغربي قال ولعلها البهنسا وكان يقول على بن الحسن أنه ليس بأرض مصر بالوجه القبلي ارض مباركه ولا اكثر بركه من ارض البهنسا وكان أبو على النورى إذا أتى ارض البهنسا ينزع ثيابه ويتمرمغ فى الرمل ويقول يا لك من بقعه طالما ثار غبارك فى سبيل الله وكان أبو على الدقاق إذا مر بها يقول يا لك من بقعه ضمت أعضاء رجال واى رجال طالما عرفت وجوههم فى سبيل الله وشابة وسألوا الحسن بن صالح حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اخترت تلك البلده على غيرها قال قال كيف لا أوى إلى بلد أوى إليها روح الله وكلمته وينزل على جبانتها كل يوم الف رحمه
ولما ولى عبد الله بن طاهر أمر مصر فلما أتاها ترجل من على حصانه ومن معه وكان الوالى عليها أن ذلك عبد الله بن الحسن الجعفري فخرج ماشيا وسلم عليه ولما وصلها قال السلام عليكم يا احياء الدارين ثم التفت حوله وقال إن هذا الجبانه ينزل عليها كل يوم مئات الرحمات وأنها تزف بأهلها الى الجنه ومن زارها تتساقط عنه ذنوبه كما يتساقط الورق من الشجر يالها من مكان عظيم جليل شرف بالكرامة والكرام وللحديث بقية عن أرض البقيع الكبير بمصر البهنسا التى دفن بها خمسه الاف صحابى الى اللقاء فى المنشور القادم لكى نتعرف على قبه أحد المغاربه من الصحابه التابعين ليعيش بها
إلى لقاء اخر استودعكم الله
إرسال تعليق
نموذج التعليقات